الطاقة النووية تسهم في إنتاج الكهرباء بمنظمة التعاون

شهد إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نموًا ملحوظًا خلال عام 2024، إذ بلغ

الإنتاج حوالي 144.7 تيراواط/ساعة في سبتمبر، ما يمثل 16.4% من إجمالي إنتاج الكهرباء في تلك الدول. وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن أوروبا كانت الأكثر مساهمة في هذا النمو، حيث ارتفع إنتاجها بنسبة 5% على أساس سنوي، لتضيف أكثر من 23 تيراواط/ساعة.

وفي شهر يناير 2024، بلغ الإنتاج الشهري من الطاقة النووية أعلى مستوياته مسجلاً 162 تيراواط/ساعة، في حين سجل شهر فبراير النسبة الأكبر من حيث مساهمة الطاقة النووية في إجمالي إنتاج الكهرباء، والتي وصلت إلى 17.3%. تعكس هذه الأرقام الاعتماد المتزايد على الطاقة النووية كحل مستدام لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصةً في ظل الأزمات المناخية العالمية.

أما في آسيا وأوقيانوسيا، فقد شهدت زيادة في الإنتاج النووي بنسبة 5.6% مقارنة بعام 2023، مع إنتاج بلغ 10.4 تيراواط/ساعة. في الأمريكتين، كانت الزيادة أقل نسبياً بنسبة 0.5%، ليصل إنتاجها إلى 3.6 تيراواط/ساعة. هذه النتائج تشير إلى التوسع المستمر في اعتماد الطاقة النووية، مما يعزز استقرار إمدادات الطاقة ويقلل من الانبعاثات الكربونية.

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية أهمية التعاون الدولي في تحسين كفاءة الطاقة النووية، حيث تشير التقديرات إلى أن زيادة كفاءة المحطات النووية يمكن أن تسهم في تلبية 10% إضافية من الطلب العالمي على الكهرباء بحلول عام 2030. كما دعت الوكالة إلى استثمار أكثر في البحث والتطوير لضمان استدامة الطاقة النووية.