الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي تتدارس سبل الاستدامة

عقدت الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي (COMAIP) اجتماعًا هامًا بحضور أعضائها

الإداريين، حيث ناقشوا سبل تحقيق الاستدامة وتعزيز ممارسات الصيد المسؤول، وذلك في إطار اعتماد ميثاق أخلاقي تم إقراره بالإجماع في جمع عام استثنائي عُقد في 6 سبتمبر 2024. ويعكس هذا الالتزام الجماعي الرؤية الوطنية لتطوير القطاع البحري.

وركز الاجتماع على تطوير النظام الإيكولوجي الصناعي، مع التأكيد على أهمية خلق فرص عمل جديدة، خاصة في منطقة الداخلة - وادي الذهب، حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل لوضع خارطة طريق تجمع بين الكفاءة الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم مقترحات عملية تُسهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي للمملكة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الكونفدرالية، السيد محمد لمين حرمة الله، أن القطاع مستمر في التزامه بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على ضرورة مواجهة تحديات الاستدامة بحزم. كما أبرز أهمية دور القطاع البحري كرافد رئيسي للتنمية المحلية والوطنية.

وجدد أعضاء الكونفدرالية التزامهم الراسخ بدعم الرؤية الملكية التي تهدف إلى تحقيق ازدهار مستدام لساحل إفريقيا الأطلسي، من خلال تبني ممارسات صيد مسؤولة ومستدامة. وأكدوا ضرورة تحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وتعزيز الإنتاجية الاقتصادية.

وتضم الكونفدرالية 11 شركة رئيسية تعمل في قطاع الصيد السطحي، وتمتلك 25 سفينة و40 وحدة تحويل، وتوفر أكثر من 13,500 وظيفة مباشرة و38,600 وظيفة غير مباشرة. وتسهم الأنشطة الاقتصادية لهذه الشركات في تحقيق إيرادات تُقدر بحوالي 4 مليارات درهم سنويًا.