تدشين الكاتاماران "آمان" لتعزيز البحث في الاستزراع المائي بالمغرب
- aftas peche
- ٨ فبراير
- 2 دقائق قراءة

أشرفت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، خلال فعاليات معرض أليوتيس 2025، على تدشين الكاتاماران الجديد "آمان" التابع للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وذلك على هامش الدورة السابعة لمعرض "أليوتيس". ويهدف هذا المشروع إلى دعم البحث والابتكار في مجال تربية الأحياء المائية، وتعزيز قدرات المعهد في تنفيذ مشاريعه البحثية، إضافة إلى تحسين الممارسات المستدامة في هذا المجال.
وقد تم تصميم الكاتاماران "آمان"، الذي يبلغ طوله 17.1 مترًا، في إطار الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي في قطاع الصيد البحري، حيث يمثل الوحدة السابعة ضمن أسطول البحث التابع للمعهد، كما أنه سيُخصص للأنشطة المرتبطة بالاستزراع المائي، خاصة التدخلات التقنية وصيانة مزارع تربية الأحياء المائية التابعة للمعهد، مما يجعله أداة أساسية لتطوير القطاع وضمان استدامته.
وقد تم بناء الكاتاماران من قبل الشركة الإسبانية "Talleres Blanchadell"، بميزانية إجمالية قدرها 11 مليون درهم، وهو يتميز بقدرة عالية على المناورة، وسطح عمل واسع تبلغ مساحته 65 مترًا مربعًا، كما يمكنه تحميل أكثر من 20 طنًا، إضافة إلى توفره على رافعة تلسكوبية بقدرة تصل إلى 200 كيلو نيوتن متر، مما يجعله قادرًا على التعامل مع المهام البحثية بكفاءة ودقة.
ويمثل هذا القارب إضافة نوعية إلى الأسطول البحري البحثي بالمغرب، حيث سيعزز قدرة المعهد على تنفيذ المشاريع التجريبية المتعلقة بالاستزراع السمكي، وخصوصًا في إطار مشروع المزرعة المائية التجريبية في عرض البحر بسيدي إفني. ويعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية البحث والتطوير (R&D)، حيث يهدف إلى تسهيل الاستثمار في الاستزراع السمكي البحري على طول السواحل الأطلسية المغربية، إضافة إلى تشجيع الابتكار في مجال الصيد البحري.
ويأتي تدشين "آمان" في سياق جهود المملكة لتعزيز البحث العلمي في القطاع البحري، حيث يهدف إلى توفير بيئة متقدمة لدراسة وتحليل نظم الاستزراع المائي، وتطوير تقنيات جديدة تساعد على تحسين الإنتاجية، وضمان استدامة الموارد البحرية، وتعزيز مكانة المغرب كرائد في هذا المجال. كما يعكس هذا المشروع التزام المغرب بتعزيز ريادته في مجال البحث البحري، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في قطاع الصيد البحري، إضافة إلى دعم الاستثمارات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

Comments