تراجع مقلق في مفرغات ميناء الناظور يدق ناقوس الخطر

شهد ميناء الناظور تراجعاً بنسبة 10% في كميات المفرغات من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، ما أثار قلق المهنيين والفاعلين المحليين بشأن مستقبل النشاط البحري في المنطقة. وأكدت مصادر مهنية أن هذا التراجع يمس بالأساس أنواعاً بحرية حيوية يعتمد عليها عدد كبير من الصيادين التقليديين.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها التغيرات المناخية، وتراجع المخزون السمكي، وارتفاع كلفة الرحلات البحرية بسبب أسعار المحروقات. كما لا يمكن إغفال تأثيرات التهريب البحري والممارسات غير القانونية التي تقلل من مردودية الصيد وتزيد من هشاشة الموارد.

في ظل هذا الوضع، دعت جمعيات الصيادين والإدارات المحلية إلى ضرورة التدخل العاجل، عبر مراجعة خطط تدبير المصايد وتكثيف الرقابة البحرية، بالإضافة إلى تعزيز التكوين والتأطير المهني للصيادين. كما طالب المهنيون بإطلاق برامج دعم مالي لتقوية القدرة الإنتاجية والحفاظ على توازن سلاسل القيمة داخل الميناء.