توقيع بروتوكول تعاون بين المغرب وليبيا في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية

وقع المغرب وليبيا بروتوكول تعاون جديد في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وذلك خلال حفل رسمي انعقد يوم 6 فبراير 2025 على هامش معرض "أليوتيس" بأكادير. وجرى التوقيع على الاتفاقية بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، ووزير الموارد البحرية الليبي، عادل سلطان، تأكيدًا على التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي.

ويهدف هذا البروتوكول إلى تطوير شراكات استراتيجية بين البلدين لدعم إدارة مستدامة للموارد البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق. كما يندرج في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وليبيا، حيث يسعى الجانبان إلى تحسين قدرات البحث العلمي في الصيد البحري، وتبادل الخبرات في تربية الأحياء المائية، إلى جانب تحسين سلاسل الإنتاج والتسويق للمنتجات البحرية.

وتتضمن الاتفاقية عدة محاور رئيسية، تشمل التكوين المهني في قطاع الصيد، وتنظيم دورات تدريبية وتبادل الزيارات بين الخبراء، بالإضافة إلى دعم الأبحاث المشتركة حول تحسين تقنيات الصيد وتثمين المنتجات البحرية. كما تشجع الاتفاقية الاستثمارات المشتركة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، والتنسيق داخل المنظمات الدولية للدفاع عن المصالح المشتركة في قطاع الصيد البحري.

ومن المقرر أن تستمر صلاحية هذا البروتوكول لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد تلقائيًا، حيث سيتم إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية وتقييم نتائجها. ويعكس هذا التعاون رغبة المغرب وليبيا في تعزيز التنمية المستدامة للموارد البحرية، بما يضمن تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على كلا البلدين.