top of page

لغز اختفاء مركب الصيد "بن جلون" يثير تساؤلات عديدة

لا يزال اختفاء مركب الصيد الساحلي بالخيط "بن جلون" في ظروف غامضة يثير قلق الأوساط البحرية، حيث انقطعت إشارة



جهاز الرصد والتتبع VMS في الساعات الصباحية من يوم 13 فبراير 2025، مما زاد من الغموض حول مصير المركب وطاقمه. ورغم تعدد الفرضيات، لم يتم العثور حتى الآن على أي دليل ملموس يحدد موقع المركب.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الظروف الجوية في يوم الاختفاء كانت جيدة ولم تسجل أي تقلبات مناخية قد تؤدي إلى وقوع حادث عرضي. كما أن مركز البحث والإنقاذ ببوزنيقة لم يتلق أي نداء استغاثة عبر جهاز الراديو VHF، مما يرجح أن المركب لم يتعرض لحادث غرق مباشر، بل ربما جرفته التيارات البحرية القوية إلى مسافات بعيدة بعد فقدانه السيطرة نتيجة عطل في المحرك.

من جهة أخرى، فإن غياب أي دلائل مادية مثل ظهور بقع زيتية أو شباك صيد طافية يعزز من غموض الحادث، خاصة وأن مراكب الصيد الأخرى العاملة في نفس المنطقة لم تسجل أي تواصل مع المركب المفقود. وتشير مصادر مهنية إلى أن عدم انبعاث أي إشارة استغاثة قد يكون مرتبطًا بعدم تفعيل جهاز الراديو باليز بسبب بقائه محكم الإغلاق، مما حال دون إرسال أي نداء استغاثة تلقائي.

وقد باشرت السلطات المختصة، بما في ذلك البحرية الملكية وخافرات إنقاذ الأرواح البشرية، عمليات تمشيط واسعة النطاق باستخدام طائرات الاستطلاع "ديفاندر"، حيث تم مسح مسافات طويلة وفق خريطة تحليق دقيقة تأخذ بعين الاعتبار المسافة التي قد يكون المركب قد قطعها في حال انجرافه بفعل التيارات القوية. وحتى الآن، لم تسفر هذه العمليات عن أي مؤشرات واضحة تحدد موقع المركب أو طاقمه.

وفي انتظار ظهور أدلة جديدة، تبقى جميع الفرضيات مفتوحة، ويستمر البحث على أمل الوصول إلى أي خيط يقود إلى فك لغز اختفاء مركب الصيد "بن جلون"، مما يسلط الضوء مجددًا على أهمية تعزيز إجراءات السلامة البحرية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر لضمان سلامة العاملين في قطاع الصيد البحري.

Comments


bottom of page